:
.
.
مِنْ مِحْرَابِ حُزْنِيْ أَكْتُبُ مَا يُخَالِجُ صَمْتِيْ ،، هَكَذَا حَكَمَ عَلَيّ القَدَرُ ..
هَلِ الضّعْفُ مِنّيْ ،، أَمِ القُوّةُ فِي انْكِسَارِ الذّاتِ ؟
لَا أَعْلَمُ ..
لَاْ أَدْرِيْ ،، لَا أَفْقَهُ ،، لَا أَعِيْ كُلّ طَلَاسِمِ الحَيَاةِ ..
فِيْ الغُمُوضِ تَسِيْرُ رِيَاحُ التّحَدّيْ ..
وَ فِيْ عِزّ " الْوُضُوْحِ " يَكُونُ العَقْلُ فِيْ سُبَاتٍ ..
كَثِيْرَةٌ هِيَ " الْتّنَاقُضَاتُ " ..
،’
هَلَ لِأَنّ لِـ " المَشَاعِرِ " فِيْ حَيَاتِيْ ،، رُكْنٌ خَاصّ
أَسْتَحِقّ كُلّ هَذَا النّبْذَ ،، وَ كُلّ هَذَا الشّقَاءِ ؟
هَلْ حَبِيْبِتيْ لِـ أنّنِيْ ،، أُسْكِنُكَـِ أَرْقَىْ صَوَامِعِ العِشِقِ وَ الجُنُونِ ،، يَكُونُ الجَزَاءُ
فَتْقٌ لِـ الشّرَيَانِ فِيْ لَحْظَةِ آخِرِ لِقَاءٍ ؟
،’
أَعْجَزَتْنِي الأَحْرُفُ وَ أرّقتْنِي الطّلَاسِمُ ،، وَ تَعِبْتُ تَقْلِيبَ أَوْرَاقِ الْمَعَاجِمِ
لِـ يَنْسَابَ مِنْ بَيْنِ شَفَتَيّ بَوْحٌ يَحْمِلُ كُلّ غََصّاتِ الحَنِيْنِ ..
وَ حَيْثُ الوِحْدَةُ ،، أَتَأمّلُ تَقَاسِيمَ وَجْهِيْ ،، ذَابِلٌ هَذَا الحَزِيْنُ ..
لِمَ أَرَى الحُزْنَ كُلّ يَوْمٍ يَتَجَدّدُ ،، وَ لِمَ لَيْسَ لِيْ بِـ صَوْتِيْ سِوَى حَشْرَجَاتُ
البُكَاءِ ،، وَ كَتْمُ نَحِيْبٍ ،، وَ صَرَخَاتٌ قَاتِلَةٌ
وَ بِضْعُ احْتِرَاقَاتٍ مِنْ أَنِيْنٍ ؟
هَلْ وُجُودِيْ فِيْ حَيَاتِكَـ سَيّدِتي خَطِيئَةٌ ؟
ذَنْـبٌ ؟
كَارِثَة لَيْسَ لَهَا مُبَرّرٌ إِلّا :
مَا حِيْلَةُ رَجُلٍ خَضَعَ بِـ ( ضَعْفٍ ) لِـ " رَغَبَاتِ الآَخَرِيْنِ " ؟
،’
لِـ تَغْفِرَ لِيْ حَبِيْبِتيْ زَلّاتِ الشَّوْقِ وَ انْكِفَاءَاتِ الحُزْنِ الدّفِينِ ..
أَهِيَ قَسْوَةُ القَدَرِ عَلَى الذّكُورِ،، أَمْ تَجَبّرٌ مِنْ جِنْسِِ الأُنْثَيَاتِ ؟
عَجِزْتُ سَيّدِتي عَنْ إِخْمَادِ نِيْرَانٍ تَثُورُ ،، وَ تَثُورُ ،، وَ تَثُوْرُ ..
مَلّ القَدَرُ مِنّيْ وَمَلَلْتُ لَعْنَ سَيّئَاتِ الأُمُورِ ..
،’
يَا سيّدِتيْ
لَسْتُ أَنَا رٍجَلٌ مُتَوَحّدَةً بِِـ الكِبْرِيَاءِ ،، وَ لَسْتُ طِفْل يسْتَغِلّ الطَفِولهَ ..
أَنَا " إنْسَانْ عَ ـادِيْ " يَبْحَثُ عَنِ الاحتِضَانِ ..
الأمَانِ ..
لَحْظَة دافِئةٌ ،، تَتَجَلّىْ فِيْهَا كُلّ مَعَانِيْ الحَنانِ ..
يَا سَيّدِتي بَاتَ يَومِي لَيْسَ يَومِيْ ،، وَ أصْبَحَ كُلّ مَا بِِيْ أَسِيْرًا لِـ الأحْزَانِ ..
تَنَاسَيْتُ الوَقْتَ وَ السّاعَةَ ،، وَ دَاهَمَتْنِيْ ضِيقَة بِـ الصّدْرِ ،، أَشْغَلتْنِيْ عَن مُضِيّ الزّمَانِ ..
وَ تَسْتَمِرُّ
تَرَاكُُمَاتُ
" الأحْزَانِِ "
،’
فِيْ كُلّ لَحْظَةٍ وَ فِيْ كُلّ ثَانِيَةٍ ،، أَخْتَنِِقُ مِنْ ذِكرَىْ الّلِقَاءِ ..
وَ أخْتَنِِقُ أكْثَرَ ،، لَيْسَ لِـ أَنّ القَدَرَ أغتَْالَ لِقَائَنَا ..
بَلْ لِأَنّ اللّقَاءَ سَيَتَجّدّدُ بِكَـ وَ فِيْ نَفْسِِ المَكَانِ ..
وَ لَكِنْ يَا كُلّ عُمُرِيْ ،، مُؤْسِفٌ هَذا اللِّقَاءُ
سَيَكُونُ مَعْ رٍجَلٌ غَيْرِيْ ،، تَجْمَعُكُمَا نَفْسُ الأَحَاسِيْسِ ،، وَ نَفْسُ الأُلْفَةِ
فِيْ نَفْسِ المَكَانِ ..
بِـ نَفْسِ رَائِحَةِ العِطْرِ ،، بِـ نَفْسِ العَبَثِ المَجْنُونْ ،، بِـ نَفْسِ كُلّ مَا كَانَ ..
يا سيّدتي ،، هُنا مَكمَنُ الإِحْتِرَاقِ ..
هُنَا ،، ألمٌ يَتعدّى الحُدُودَ ،، هُنَا صَوتٌ يَصْرُخُ فِيْ عُمْقِ الصّدْرِ
ألَمُهُ لَا يُطَاقْ ..
،’
وَ أُلامُ سَيّدِتي لِـ أنّنِي لَمْ أحَتَمِلْ غِيَابَكَـ ،، وَ لَمْ أَكُن فِي كَامِل عَقْلِي حِينَ أكْمِلُ " جُنُونًا " المُضِيَّ
فِي العَيْشِ مَعَكـ بِِـ كُلّ تَفَاصِيلِ " الجَدِيدِ " في حَياتِكَـ ..
آآه صَوْمَعَتِي بِِـ كُلّ أركَانِكِـ ،، آآه أوْرَاقِيْ بِـ كُلّ أحْزَانِكِـ ..
رِجَلكَ الآن مُتألّمَ ،،
تَـ عِ ـبَةٌ ..
رٍجَلكَ فِيْ
][ أَوْجِ لَحَظَاتِ الانْكِسَارِِ ][
:
.
.
نَزْفٌ مُسْتَقْطَعٌ مِنْ شَرَيَانٍ :
فِعْلًا ،، لِـ الحُزْنِ دَوْمًا تَرَسّبَاتٌ مِنْ ألَمٍ ..
وَ لِـ الذّكْرَى غَصّاتٌ مِنْ قَهَرٍ ..
لَكِنْ رُغْمَ " تَغَيّرِ " الإِحْسَاسِ ،، وَ " اخْتِنَاقِ " الأنْفَاسِِ
مَازَالَ لِـ الْـ " أَنَا " بَقِيّةٌ ،، طَالَمَا مَازِلْتُ أُمْسِكُـ بِـ القَلَمِ ..
شَموٍخيٌ وِكبرٍيآئيٌ..
أسيـــر أحســاســي
:
.